ورد الآن
-
زجاجة خمر البارحة..
كان يكتب كل يوم رسالة .. يسلك طريق الجبل الوعر ليصل قمة الجرف .. يلفها و يزجها بزجاجة خمر البارحة و يرميها .. هو ساعي البريد الوحيد لتلك القرية التي قطعت الحرب أخبارها وغاب عنها شبابها فبقيت للعجائز والعذارى والأطفال .. يلف شوارع القرية كل صباح ويجمع الرسائل وفي المساء يفتحها وينظر فيها طويلا يشمها…
-
أبواب .. كالعَلمِ في البلدان الآمنة…
ما كانت تعلم الشجرة أنها تمد قاتلها بالأكسجين لينمو و يشتد ساعداه ، و ما كان يعرف هو سبب الضيق في تنفسه بعد أن قطعها !! النجار الذي صنع منها بابا بريء من ذنبها كذلك الذي صنع الصليب . و الباب بدوره بريء من ضفتيه من يغلقه و من يطرقه .. أنا بدوري أصيغ سمعي…
-
في بلادي..
أكتب للنائمين لأحمل وقتهم عنهم فتتسع و سائدهم لأحلام أخف.. ولأنك تبكين وحدك أرش الملح في طرقات البلاد البعيدة لأخدع الحزن فيأتي إلي و يترك دموعك . ولأنها هزمتني و انتصرت للشريعة أحدثك عن إله جديد لم يصلوا له بعد ..فبقي حيا في سماء ما يربي السكينة ! في بلادي يقتلون الله باسمه لذا تبدو…