ورد الآن
-
حبل غسيل بين خيمتين
عندما تخاف ينزلق قلبك من قفصك الصدري صوب المعدة، فيجوع عوض أن ينبض فقط. بعد كل خوف أُصبح نهماً للعناق! لا أتحدث هنا عن الخوف الطبيعي كأن أخاف نتيجة امتحان، أو خسارة حبيب بعد خيانة، بل عن ذاك الذي يأتيك وأنت على تماس مباشر مع الموت. ذات يوم قبل تسع سنوات في دمشق، طريق العودة…
-
فنجان قهوة أنثوي!
“عاد زوجي وهو يصرخ: بسرعة حطي عراسك الحجاب وخلينا نطلع! نطلع؟ نترك البيت؟ لوين؟ ليش؟ والولاد مين بده يخبرهم وين رحنا؟ كنت عم أسأله وأنا عم لملم اوراقنا… هوياتنا، أوراق البيت، جوازات السفر. صار يقللي المسلحين فاتوا المخيم، عم يشتبكوا مع النظام، بأي لحظة رح يقصفوا المخيم… يلا… اسرعي”. خرجت السيدة ص.د. بالجزمة القديمة، لأن…
-
أن أرتدي الخوف كهوية
هل خبِرتَ جِبالَ الخوفِ؟ في غابةِ المرتفعاتِ تِلك، كنتُ أركضُ من دون وجهة. هناكَ، لا مكانَ إلا للهرب… أركضُ وأتركُ كل صناديقِ المكان، وحدها رأسي كانت بيتي. بيتٌ بلا جدرانٍ أقيم فيه! *** هذا ما توقفتُ عن المسير لأكتبه. في الواقع، أنا أخرج للمشي كل يوم. بدأَت القصة من حاجتي للحركة في بلادٍ يطمرها الثلج…
-
رجلٌ عابرٌ في الغربة: كيف أصبَحت هويتي الجندرية سيرَتي الذاتية
عندما كنتُ صغيرًا، كنتُ ضائعًا بين الأسئلة. أكتب اليوم كي لا يضيع طفلٌ آخر. إن لم تكُن أنتَ أنتَ، فلن تكون قادرًا على السير في أي طريق، كل ما ستتقنهُ هو تجنّب المرايا! مختلفًا وسط التشابه بجانب الورقة التي أكتب عليها هذا المقال، قائمةٌ بالمهام التي عليّ أن أنجزها، وطلبات العمل التي أريد أن أرسلها،…
-
تحت ظلّ ذاك العلم
لم يكن أمراً مستهجناً في طفولتي أن أؤدّي تحية العلم لثلاثة أعلام، وليس لواحد كما هو متعارف عليه، في كل خميس وسبت في مدارس وكالة التشغيل والغوث للفلسطينيين في سوريا، الأول علم الأونروا والثاني علم فلسطين، أما الثالث فهو العلم السوري. شرخ الإنتماء الأول! في البداية ظننت أنّ هذا هو الحال مع الجميع، فأنت لاتدرك…
-
نحن أهل الدائرة..
أمل .. أقرأ اسمك الآن و أفكر بقول سمعته كثيرا يذكر أن لكل انسان من اسمه نصيب ! فأي نصيبٍ تُراكِ حصدتِ من اسمك ؟ هل هو السر وراء تلك الطاقة في عينيكِ؟ يقول نيتشه أن الأمل هو أبو الشرور ذلك أنه يمنعك من الاستسلام للواقع و بالتالي من إيجاد الحلول للتأقلم معه فأنت تطارد…
-
اليوم أعرف أن حدبتي كانت من خوف
حسنا، ماذا الآن؟ أنت رحلتي، ولم يعد لدي ما أخشاه. لم يعد لدي ما أخاف خسارته. لا قلق يشل أطرافي ولا أرق يسرق النوم من عيني. أمشي بظهر مستقيم ورأس لا تلتفت… أذكر جيداً أنني كنت دائماً، قبل أن أغادر البلد، أحني ظهري، وظننت أن السبب في ذلك استخدامي الطويل للحاسوب، وتسمري لساعاتٍ أمام شاشته.…
-
أن تكون أحدباً في نوتردام !
حسنا، ماذا الآن ؟ أنت رحلتي لم يعد لدي ما أخشاه.لم يعد لدي ما أخاف خسارته .لا قلقا يشل أطرافي ولا أرقا يسرق النوم من عيني. أمشي بظهر مستقيم و رأس لا تلتفت .. أذكر جيدا أنني كنت دائماً أحني ظهري قبل أن أُغادر البلد و قد ظننت السبب في ذلك استخدامي الطويل…
-
البارحة أثناء نومكِ..
الموسيقى كالماء تأخد لون من يسمعها .. إني على خط التماس .. من يسكن هذه الأصوات؟ وكيف لي أن أعرف الكلمة الصحيحة لأنطقكِ فتكوني؟كيف أُبعدُ الوقت عنكِ وهو كل ما بيننا؟ على الوقتِ أن يصير يداً، يجب أن تنمو له أصابع، و لو أنني جمعت كل اللحظات التي تأملتُ فيها ابتسامتك لحصلتُ على قلبي !…
-
لعل السما عيون أحدهم …
لم أكن أعلم أنني طفل حزين إلى أن عرفت أسماء الأشياء، و منذ قالوا لي أن هذا الملح في عيني يسمى دمعا بت أخشى البحر. لا بد أن هناك طفلا كبيرا بحجم أن يكون حزنه مطرا. لعل السما عيون أحدهم . من يدري من أين يسقط كل هذا الماء؟ لعله حزن الله… هو من يبكي…