الموسيقى كالماء تأخد لون من يسمعها .. إني على خط التماس .. من يسكن هذه الأصوات؟ وكيف لي أن أعرف الكلمة الصحيحة لأنطقكِ فتكوني؟كيف أُبعدُ الوقت عنكِ وهو كل ما بيننا؟ على الوقتِ أن يصير يداً، يجب أن تنمو له أصابع، و لو أنني جمعت كل اللحظات التي تأملتُ فيها ابتسامتك لحصلتُ على قلبي ! إنني في رحم الجنون أغني..
البارحة أثناء نومكِ بنيتُ لكِ قصراً من الأحلام .. أحلام أطفال المخيمات. فكانت الحديقة مسورة بشجرٍ أوراقه من غزلِ البنات، و الجدران من عناق، الستائر من خربشاتهم في دفاتر الرسم، والنوافذ مفتوحةٌ دائماً على وجوه من أحبوا. في القبو خبأتُ طرقات السفر و أقفلتُ عليها، وحولتُ الطائرات لنوارس، والمطارات لملاعب كرة قدم، والعكاكيز جعلتها مناصباً لطيورٍ تتكلم و تحفظ الكثير من الحكايا. أوراق المعونة صنعت منها قوارباً ورقية، وطوابير الانتظار عقدتها كحبالٍ يتسلقون بها جبلاً من السكر . وحين أردتُ رسم الشمس رسمتُ وجهك ، وقسّمتُ الليل كأغطية يخاف منها البرد .
هاتِ يدكِ لأغفو . البارحة أثناء نومكِ بنوا مخيماً جديداً .
اللوحة ل سارة خياط
Leave a Reply